العجوز و شجرة الزيتون

العجوز و شجرة الزيتون
 

في أحد الأيام خرج الامير شهرمان يتفقد احوال الرعية، ومعه الوزير نعمان، فجأة رأي الامير شهرمان فلاحاً عجوزاً مقوس الظهر ابيض الشعر واللحية يزرع شجيرة زيتون، ابتسم الامير شهرمان من حال الفلاح العجوز، 

العجوز و شجرة الزيتون
العجوز و شجرة الزيتون

سأله الوزير عن سبب الابتسامة فرد قائلاً : عجبت من هذا العجوز إحدى قدميه في القبر ويزرع شجيرة زيتون وهي لا تثمر الا بعد خمس سنوات .. سمعه العجوز وهو يضم الأتربة حول الشجيرة، رفع ظهره وتدخل في الحوار . يا مولاي: زرع من كان قبلنا فحصدنا وأكلنا، ولولا زرع من كان قبلنا ما حصدنا وها أنذا أزرع اليوم ليحصد الأحفاد.


العجوز و شجرة الزيتون
العجوز و شجرة الزيتون


عاد العجوز إلى عمله، من إحدى المنحدرات نزل إلى النهر ليملأ الدلو، انزلقت قدمه، سقط في النهر وهو قابض على دلوه، تشبث بأعشاب الحلفا، خرج بدلوه ممتلئا بالماء تعثر، وقع دون الدلو، قام يحمله، عشب التربة حول الشجيرة من أي نبتة غريبة وسقاها. تعجب الأمير شهرمان من بعد نظر الفلاح العجوز واصراره على الزرع لغيره، لذلك أمر الوزير نعمان بصرف ألف دينار للعجوز حمدان من خزانة السلطان، فهلل حمدان فرحا وقال: الحمد لله الذي جعلنا نزرع ونحصد في اليوم نفسه. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال